لماذا تتعاون وزارة الدفاع الأمريكية مع عمالقة التكنولوجيا لتحديث العمليات الحكومية

بدأت وزارة الدفاع الأمريكية في اعتماد نهج جديد لتحديث البنية التحتية الحكومية، من خلال شراكات مباشرة مع شركات التكنولوجيا الكبرى، بهدف تحسين الأمن، وتبسيط الأنظمة، وتسريع تقديم الخدمات العامة.

مصدر الصورة:

reuters

تحول في أسلوب التعاون بين الحكومة والتكنولوجيا

في عام 2025، اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية نموذجًا مختلفًا لتحديث العمليات الوطنية. وبدلًا من الاعتماد الكامل على المتعهدين التقليديين، بدأت بتوسيع شراكاتها مع شركات التكنولوجيا الرائدة، ومنحتها أدوارًا مباشرة في تصميم وتشغيل الأنظمة الحكومية.

جاء هذا التحول استجابةً لضغوط متزايدة لتحسين الأمن وكفاءة العمل، بالإضافة إلى تجاوز الأنظمة القديمة المعقدة. ويعكس هذا الاتجاه توجّهًا أوسع يشمل مختلف الوكالات الفيدرالية، التي تسعى إلى دمج الخبرات الخارجية في فرقها الداخلية.

ما الذي تتضمنه هذه الشراكة

الأمر لا يقتصر على إسناد المهام للشركات، بل يتمحور حول تعاون طويل الأمد بين مؤسسات الدولة والمهندسين في القطاع الخاص. ويشمل النموذج الجديد:

  • تحديث أنظمة الخدمات اللوجستية المستخدمة في الدفاع والطوارئ
  •  تطوير البنية التحتية العامة باستخدام أدوات البيانات اللحظية والعمليات الرقمية
  •  إصلاح إجراءات العمل القديمة لتقليل التأخير في مجالات حيوية مثل المشتريات والتنسيق الميداني
  •  تعزيز الشفافية التشغيلية من خلال منصات رقمية جديدة وأنظمة تقارير محسّنة

ومن المقرر أن تتضمن كل مبادرة أطر حوكمة واضحة، مع فرق مخصصة داخل الوكالات لضمان الجودة والمساءلة.

التأثير على الخدمات الفيدرالية والأمن القومي

تهدف هذه الخطوة إلى بناء أنظمة أسرع وأكثر قدرة على الصمود، تخدم الاحتياجات الدفاعية والمدنية على حد سواء. ومن خلال دمج خبراء من القطاع الخاص في الفرق الحكومية، يمكن للولايات المتحدة:

  • تسريع جهود التحديث دون الحاجة إلى انتظار دورات السياسات الطويلة
  •  تعزيز البنية التحتية والقدرات الاستجابية في مجالات مثل الدفاع والصحة والنقل
  •  دعم استدامة الأنظمة عبر تحديث البنى القديمة وتطبيق أدوات قابلة للتوسع

كما يُعد هذا النموذج أكثر مرونة للتعاون المستقبلي، ما يسمح للحكومة بالتكيف بسرعة مع التحديات المستجدة.

Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.