تُواصل أوزبكستان تطوير بنيتها الرقمية من خلال إطلاق برنامج وطني للذكاء الاصطناعي تحت اسم
Sun’iy Intellekt، ضمن رؤيتها الأوسع للتحول الرقمي "Digital Uzbekistan 2030". تهدف هذه الاستراتيجية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة والقطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم، لوضع أسس حوكمة قائمة على البيانات وتحقيق أداء أكثر كفاءة وفعالية.
ما هو برنامج Sun’iy Intellekt؟
تم اعتماد البرنامج في أواخر عام 2024، ويحدد خارطة الطريق الوطنية لتطوير الذكاء الاصطناعي حتى عام 2030. ويشمل هذا البرنامج:
-
وضع قواعد قانونية وأخلاقية لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
-
تأسيس مختبرات وطنية ومشاريع تجريبية لدعم تطوير الحلول.
-
برامج تدريب وتعليم لتأهيل الكوادر في مختلف المجالات.
-
تطبيقات عملية في مجالات مثل الصحة والزراعة والخدمات الحكومية.
ويُشكل هذا النهج حجر الأساس لتعزيز الأداء الحكومي وتحسين تجربة المواطنين، إلى جانب دعم التنافسية الرقمية للدولة.
أهمية البرنامج
لا يقتصر التحول الرقمي على رقمنة المعاملات، بل يتطلب بناء أنظمة ذكية تستجيب بسرعة وتُقلل من التعقيد. ولهذا، يهدف البرنامج إلى:
-
تحديث طرق عمل المؤسسات الحكومية.
-
تحليل البيانات العامة لحظيًا لاتخاذ قرارات أدق.
-
بناء بنية تحتية مؤهلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المدن والمؤسسات.
وقد انعكس هذا التوجه في تحسن ترتيب أوزبكستان في مؤشرات الجاهزية العالمية للذكاء الاصطناعي.
أثر البرنامج على الخدمات والمجتمع
منذ بدء التنفيذ، تحققت خطوات ملموسة على أرض الواقع، منها:
-
إنشاء مختبرات ذكاء اصطناعي في الجامعات والمؤسسات الحكومية.
-
تدريب آلاف الطلاب وموظفي القطاع العام على المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
-
البدء في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمات مثل رخص القيادة والشهادات الصحية.
وتُسهم هذه الجهود في جعل الخدمات العامة أسرع، أكثر أمانًا، وأكثر توافقًا مع احتياجات المجتمع.
يمثل برنامج Sun’iy Intellekt خطوة استراتيجية لتحسين الأداء الحكومي وتعزيز التنمية الرقمية. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية وربطه بالأهداف الوطنية، تسعى أوزبكستان إلى قيادة المنطقة في هذا المجال. وسيعتمد نجاح هذا التوجه على التوسع المسؤول، والاستخدام الشفاف، والاستثمار المستمر في التعليم والابتكار.