الإمارات تعتمد منهج الذكاء الاصطناعي لجميع المراحل الدراسية

ابتداءً من عام 2025، تُدرج المدارس الحكومية في الإمارات منهجًا للذكاء الاصطناعي يركّز على المهارات الرقمية، والأخلاقيات، والبرمجة العملية.

مصدر الصورة:

Ministry of Education

ماذا لو أصبح فهم الذكاء الاصطناعي جزءًا من التعليم قبل تعلّم القسمة المطوّلة؟ هذا هو التوجه الجديد الذي تتبناه دولة الإمارات. ففي العام الدراسي 2025–2026، ستبدأ وزارة التربية والتعليم بتطبيق منهج شامل للذكاء الاصطناعي في جميع المدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.


ولا يهدف هذا التوجّه فقط إلى إعداد الطلبة للوظائف المستقبلية في مجال التقنية، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز فهمهم للأنظمة والخوارزميات التي أصبحت تؤثر في مختلف جوانب الحياة اليومية.

ما الذي يتضمنه المنهج الجديد؟

المنهج لا يقتصر على تعليم البرمجة، بل يغطي مجموعة واسعة من المفاهيم الرقمية. في المراحل الأولى، يبدأ باستخدام أساليب بصرية وقصص مبسطة لتعريف الطلاب بمبادئ الذكاء الاصطناعي. أما في المراحل المتقدمة، فينتقل إلى تناول تطبيقات حقيقية، ومواقف أخلاقية، ومفاهيم التصميم التقني.

سيتعلّم الطلاب:
  • كيف تُتخذ القرارات داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

  • كيفية التعرف على التحيزات داخل الخوارزميات ومعالجتها.

  • ما هي الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والتنظيمية المرتبطة بالتقنيات الحديثة.

  • خطوات بناء أدوات ذكاء اصطناعي بسيطة واختبارها.

ومن أجل تسهيل دمج هذا المحتوى، لن يتم إضافة حصص جديدة، بل سيتم تضمين هذه المفاهيم ضمن حصص "الحوسبة، التصميم الإبداعي، والابتكار".

دعم مؤسسي وشراكات طويلة الأمد

لا تعتمد هذه المبادرة على جهود الوزارة فقط، بل تحظى بدعم من مؤسسات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها Presight التابعة لـ G42، وAI71، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، وكلية الإمارات للتطوير التربوي.

وتُسهم هذه الشراكات في توفير:
  • تدريب مهني للمعلمين.

  • مواد وخطط دراسية جاهزة للتنفيذ.

  • دعم مستمر لتحديث المنهج ومواكبته للتطورات التقنية.

لماذا تُعد هذه الخطوة مهمة؟

في عالم تتحكم فيه الخوارزميات بالكثير من القرارات، أصبحت القدرة على فهم الذكاء الاصطناعي مهارة أساسية لا تقل أهمية عن الحساب أو القراءة. ومن خلال هذا الاستثمار المبكر، تسعى الإمارات إلى إعداد جيل قادر على فهم التقنيات المحيطة به والتفاعل معها والمساهمة في تطويرها.

كما ينسجم هذا التوجه مع الأهداف الوطنية. فتعليم الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات ورؤية 2031، وهو جزء من التوجه نحو قيادة المستقبل الرقمي لا مجرد مواكبته.

Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.