ماذا لو كانت القفزة التالية في تطوير الرقائق الإلكترونية ليست في سرعتها، بل في تصميمها الذكي المستند إلى قوانين الفيزياء؟
مصدر الصورة:
Extropic
في جوهر الأمر، هذا يعيد تعريف ماهية الرقائق. فبدلاً من بناء نسخ أسرع من المعالجات التقليدية، تبني Extropic أجهزة تتعامل مع اللايقين، وتستفيد من العشوائية، وتتكيف في الزمن الحقيقي. رقائقها لا تتبع مساراً واحداً، بل تتخذ قرارات بناءً على تغيرات الطاقة. إنها أجهزة لا تتلقى التعليمات فقط، بل تشارك في صناعة القرارات. هذا التحول قد يكون له أثر كبير في كيفية فهم الآلات للعالم وطريقة تفاعلها معه.
تُقدّم رقائق Extropic نظرة جديدة بالكامل في مجال تسريع العمليات. معظم الأجهزة الحالية مصممة لمدخلات معروفة ونماذج مكررة ونتائج متوقعة. لكن اتخاذ القرارات في الواقع يتطلب التعامل مع السياق والتغيّر المستمر. تستفيد بنية Extropic من مفهوم العشوائية، فتسمح للرقيقة باستكشاف مسارات متعددة في الوقت ذاته والتكيّف حسب الحاجة.
هذه المقاربة ليست أكثر كفاءة فقط، بل أقرب لما نعيشه كبشر. في البيئات غير المستقرة، يمكن أن تصبح النماذج التقليدية غير فعالة. لكن تصميم Extropic يمكّن الجهاز من تعديل سلوكه مباشرة، مما يمنحه مرونة في ظروف معقدة. لا تقوم الرقاقة بالمعالجة فقط، بل تفسر أيضاً. وبهذا، تصبح جزءًا فاعلاً في عملية التعلّم والتفاعل، وليست مجرد أداة تنفيذ.
تعتمد على الحالة الفيزيائية للطاقة بدلاً من الحسابات المنطقية التقليدية.
يمكن أن تتكيّف أثناء التشغيل، وليس فقط قبل بدء المهمة.
تبقى فعّالة عند مواجهة تغيّرات أو اضطرابات غير متوقعة.
تستهلك طاقة أقل، مما يزيد من كفاءتها في الاستخدام طويل المدى.
تغير سلوكها بمرور الوقت، مما يجعلها تنمو مع البرمجيات التي تدعمها.
يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.