طاقة شمسية من الفضاء إلى الأرض

Aetherflux تطور أقمارًا صناعية معيارية تنقل الطاقة الشمسية إلى الأرض عبر أشعة ليزر تحت الحمراء مع تجربة ميدانية في 2026.

مصدر الصورة:

Aetherflux

تزويد الأرض بالطاقة من السماء

تسعى شركة Aetherflux، الناشئة في مجال الطاقة المتجددة ومقرها كاليفورنيا والتي أسسها بايجو بات المؤسس المشارك لشركة Robinhood، إلى إعادة تعريف طريقة جمع الطاقة وتوصيلها. وتركز الشركة على جمع الطاقة الشمسية في الفضاء ثم إرسالها إلى الأرض باستخدام أقمار صناعية صغيرة وأشعة ليزر تحت الحمراء عالية الدقة.

كيف يعمل النظام – شبكة طاقة شمسية معيارية

على عكس المنصات الشمسية الضخمة في المدار الثابت، تعتمد Aetherflux على نشر مجموعة من الأقمار الصناعية المدمجة في المدار الأرضي المنخفض. هذا النهج يجعل النظام قابلاً للتوسع التدريجي وسهل الاختبار.

تُنقل الطاقة إلى الأرض عبر حزم من أشعة الليزر تحت الحمراء، موجهة نحو مستقبلات أرضية صغيرة بقطر يتراوح بين 5 و10 أمتار، ما يقلل الحجم ويزيد الدقة مقارنة بالأنظمة القائمة على الموجات الميكروية.

ولضمان استمرار تزويد الطاقة حتى في فترات "الليل المداري"، ستكون الأقمار مزودة بأنظمة تخزين داخلية للطاقة.

تطبيقات عملية وتأثير استراتيجي

لا يقتصر المشروع على الجانب النظري، بل يستهدف أهدافاً واضحة وعملية:
  • القطاع العسكري: توفير طاقة آمنة للمهام الميدانية والقواعد النائية دون الحاجة إلى وقود أو بنية تحتية أرضية، ما يقلل المخاطر ويحسن الكفاءة.

  • الإغاثة والمناطق النائية: إيصال الطاقة الموثوقة للمناطق المتضررة من الكوارث والجزر والمواقع المعزولة مثل مراكز الأبحاث أو التعدين.

من الرؤية إلى التنفيذ – التمويل وخطة العمل

ظهرت Aetherflux إلى العلن في أواخر 2024 بدعم مباشر من مؤسسها وبمشاركة خبراء في الطاقة والفضاء.

وفي أبريل 2025، حصلت على تمويل بقيمة 50 مليون دولار ضمن جولة استثمارية من الفئة A قادتها مؤسسات استثمارية كبرى مثل Index Ventures وBreakthrough Energy Ventures وAndreessen Horowitz، ليرتفع إجمالي تمويلها إلى أكثر من 60 مليون دولار.

تخطط الشركة لإطلاق قمر صناعي تجريبي من فئة "كيلوواط" في أوائل 2026 على متن مهمة Transporter التابعة لـ SpaceX، حيث سيُستخدم لنقل الطاقة عبر أشعة ليزر تحت الحمراء إلى مستقبل أرضي بقطر 10 أمتار.

كما حصل المشروع على تمويل مبدئي من وزارة الدفاع الأمريكية لدعم إثبات الفكرة.

أهمية المشروع

  • قابلية التوسع والمرونة: الاعتماد على أقمار صغيرة قابلة للنشر التدريجي يقلل المخاطر مقارنة بالأنظمة الفضائية التقليدية الضخمة.

  • التطور التقني: التقدم في تقنيات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام والأقمار منخفضة التكلفة يجعل الوقت الحالي مناسباً لتطبيق الطاقة الشمسية الفضائية.

  • طاقة مستقرة عند الطلب: يتيح النظام تزويداً مستمراً بالطاقة النظيفة غير المرتبطة بالطقس أو الليل، ما يجعله مثالياً للمناطق الحرجة أو المحرومة من البنية التحتية.

Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.