أوديشا تطلق سياسة ذكاء اصطناعي وطنية

خطوة جريئة من أوديشا نحو الحوكمة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي

في مايو 2025، أصبحت ولاية أوديشا أول ولاية في الهند تعتمد رسميًا سياسة ذكاء اصطناعي على مستوى الولاية. أنشأت هذه المبادرة التاريخية مهمة أوديشا للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل الحوكمة، والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم، وإدارة الكوارث، والطاقة.

تقود السياسة فرقة عمل عالية المستوى ويدعمها قسم مخصص للذكاء الاصطناعي داخل مركز تطبيقات الحاسوب في أوديشا. وهي مصممة حول أربعة ركائز أساسية: البنية التحتية الرقمية، تطوير المهارات، الاستدامة البيئية، والرقابة التنظيمية. يتم التركيز على نشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، ومعالجة التحيز، وضمان الشفافية وأخلاقيات البيانات.

تحويل الخدمات العامة من خلال الذكاء الاصطناعي

مهمة أوديشا للذكاء الاصطناعي ليست إطارًا نظريًا بل خطة تنفيذية نشطة. وهي تحدد أهدافًا واضحة للتطبيق العملي للذكاء الاصطناعي عبر القطاعات:

• في الرعاية الصحية، يتم تطوير أدوات ذكاء اصطناعي لمساعدة العاملين في الخطوط الأمامية في المناطق الريفية على التشخيص المبكر ومراقبة الصحة.
  

•  في الزراعة، يُستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بغلال المحاصيل، ومراقبة صحة التربة، وإدارة موارد المياه بكفاءة.
  

•  في التعليم، يتم تقديم منصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوفير التعلم الشخصي بلغات متعددة.
  

•  في الاستجابة للكوارث، يدعم الذكاء الاصطناعي النمذجة التنبؤية وأنظمة الإنذار المبكر لتحسين الاستعداد.
  

من خلال تضمين الذكاء الاصطناعي في هذه الخدمات، تهدف أوديشا إلى تحسين النتائج لملايين السكان، لا سيما في المناطق الريفية والمحرومة.

الاستثمار في المهارات والابتكار المستدام

لجعل التحول بالذكاء الاصطناعي شاملاً، تضع سياسة أوديشا تركيزًا قويًا على التعليم وتدريب القوى العاملة. تخطط الولاية لإدخال تعليم الذكاء الاصطناعي في 35 بالمئة من مدارسها بحلول عام 2029 وتهدف إلى توسيع ذلك ليشمل 90 بالمئة بحلول عام 2036. ستشمل المناهج أساسيات الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات، ومحو الأمية في البيانات، والبرمجة.

تخطط أوديشا أيضًا لتدريب ما يصل إلى 18000 فرد سنويًا في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والأمن السيبراني. يشمل ذلك الموظفين الحكوميين، والطلاب، وأصحاب الأعمال الصغيرة. سيتم تعيين مجموعة جديدة من مسؤولي الذكاء الاصطناعي في كل إدارة حكومية للإشراف على التنفيذ وضمان التحول الرقمي المستمر.

تعزز السياسة الاستدامة من خلال تشجيع استخدام الطاقة المتجددة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مما يقلل من الأثر البيئي مع توسيع نطاق الابتكار الرقمي.

المشاريع التجريبية المحلية تظهر نتائج مبكرة

أحد أول المشاريع التجريبية ضمن مهمة الذكاء الاصطناعي يجري تنفيذه في منطقة رايغادا القبلية. يستخدم العاملون الصحيون هناك مجموعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهاتف المحمول لتتبع حالات الحمل والكشف عن المضاعفات في صحة الأم. تظهر النتائج المبكرة تحسنًا في تقديم الخدمات ونتائج صحية أفضل في المناطق النائية.

تعمل هذه المشاريع التجريبية كأمثلة عملية على كيفية سد الذكاء الاصطناعي للفجوات في تقديم الخدمات العامة وتعزيز قدرة الحكومة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع.