أطلقت Blue Origin في عام 2025 صاروخ New Glenn المصمم لحمل الحمولات الثقيلة، والمزوّد بمحركات تعمل بالميثان ومرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام، لتوفير وصول أكثر كفاءة إلى الفضاء.
مصدر الصورة:
Blue Origin
وعلى عكس New Shepard، وهو المركبة شبه المدارية السابقة للشركة، صُمم New Glenn لحمل الحمولات الثقيلة إلى
المدار. هذا التحول يوسّع دور الشركة من الرحلات البحثية إلى مهمات تدعم شبكات
الأقمار الصناعية والاتصالات والعلوم الكوكبية. ويمثل إدخاله إلى الخدمة ليس مجرد
إطلاق صاروخ جديد، بل دخول Blue Origin إلى سوق الإطلاقات الثقيلة العالمي.
يكمن في قلب أداء New
Glenn محركاته. فالمرحلة الأولى تعمل بسبعة محركات BE-4 تعمل بالميثان السائل والأكسجين.
هذا الاختيار يعكس توجهًا نحو وقود أنظف يسمح بإعادة الاستخدام. أما المرحلة
الثانية فتعمل بمحركين BE-3U يعملان بالهيدروجين لتوفير دفع فعّال مصمم للعمل في الغلاف الجوي
العلوي والإدخال المداري.
وقد صُمم الصاروخ لإعادة الاستخدام الجزئي. فالمرحلة
الأولى مبنية لتنفصل بعد الإطلاق وتهبط عموديًا على منصة عائمة في البحر لإعادة
التأهيل وإعادة الاستخدام. بينما تبقى المرحلة العليا قابلة للاستهلاك، تستمر
الدراسات حول إمكانية تمديد قابلية إعادة الاستخدام في التصاميم المستقبلية، بما
يتماشى مع أهداف الصناعة لتقليل التكلفة واستهلاك الموارد.
يبرهن New Glenn على الكيفية التي تعيد بها الشركات الخاصة تشكيل الوصول إلى الفضاء.
فبفضل قدرته على حمل الحمولات الثقيلة، باتت المهمات الأكثر طموحًا ممكنة، من نشر
مجموعات أقمار صناعية إلى دعم الاستكشافات في الفضاء العميق. ومن خلال دمج
المحركات المتقدمة وإمكانية إعادة الاستخدام الجزئي، يعكس الصاروخ التحول التدريجي
في الصناعة نحو أنظمة إطلاق أكثر كفاءة واستدامة.
كما أن دخول الصاروخ إلى السوق يزيد من تنويع الخيارات
العالمية. فلطالما امتلك عدد محدود من الشركات القدرة على الإطلاقات الثقيلة. ومع
تشغيل New Glenn الآن،
تزداد المنافسة، ما يوفر خيارات جديدة للحكومات والباحثين والعملاء التجاريين. هذا
التنوع قد يسرّع من التقدم التكنولوجي ويقلل من الاعتماد على مزوّدين محددين.
يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.