نظرة شاملة على نظارة Meta Ray-Ban Display الذكية

رؤية أوضح لنظام العرض داخل العدسة والسوار العصبي من Meta وكيف يقدمان أسلوبًا جديدًا للتفاعل اليومي.

مصدر الصورة:

Meta

المقدمة


تتجه الكثير من التقنيات اليوم نحو جعل الحوسبة أقل ظهورًا وأكثر اندماجًا في الحياة اليومية. ومن بين هذه المحاولات، تبدو نظارة Meta Ray-Ban Display واحدة من أوضح الأمثلة. فهي لا تعتمد على شاشات بارزة أو مكوّنات ضخمة، بل تستخدم شاشة صغيرة ملوّنة مدمجة داخل العدسة اليمنى دون تغيير الشكل المألوف للنظارة. وعند استخدامها مع سوار Meta Neural Band—وهو سوار يلتقط الإشارات العضلية الدقيقة في المعصم—يمكن التفاعل مع الجهاز دون لمس أو حتى الحاجة لإخراج الهاتف.

ومع اعتماد الكثير من المهام الرقمية على تفاعلات قصيرة وسريعة مثل قراءة رسالة أو متابعة اتجاه سريع، يقدّم هذا الدمج بين العرض الخفي والتحكم العصبي أسلوبًا مختلفًا وأكثر هدوءًا للتعامل مع المعلومات اليومية.


كيف يعمل النظام؟


يرتكز النظام على عنصرين يعملان معًا بشكل مترابط.
الأول هو شاشة العرض داخل العدسة بدقة 600×600 بكسل. لا تظهر إلا عند الحاجة، وتظل غير مرئية عندما تكون خاملة. عند تفعيلها، تُظهر رسائل، واتجاهات، وتعليقات لحظية، وردود Meta AI، وأيضًا منظور الكاميرا أثناء التصوير.

أما العنصر الثاني فهو سوار Meta Neural Band، الذي يلتقط الإشارات الكهربائية الناتجة عن عضلات المعصم والأصابع. وبذلك يمكن التنقّل وإصدار الأوامر دون لمس النظارة أو القيام بإيماءات واضحة. ولأن التفاعل يعتمد على إشارات العضلات وليس الحركة الفعلية، يظل الاستخدام هادئًا وغير ملفت حتى في الأماكن المزدحمة أو أثناء انشغال اليدين.

وبمجرد دمجهما، يصبحان نظامًا خفيفًا للتعامل مع المهام القصيرة اليومية بدلًا من الجلسات الطويلة.


ميزات تستحق الملاحظة


من أبرز ما تقدمه هذه النظارة قدرة الشاشة الصغيرة على عرض المحتوى بشكل خاص داخل العدسة. ويمكن من خلالها قراءة الرسائل، معاينة الصور، متابعة التعليقات اللحظية، أو رؤية ردود Meta AI دون أن يلاحظ أحد. وتعمل نفس الشاشة كمنظور تصوير لكاميرا النظارة بدقّة 12 ميغابكسل وتقريب 3×، مما يجعل التقاط الصور دون استخدام اليدين أكثر سهولة.


وتتضمن النظارة أدوات تواصل تسمح بإرسال واستقبال الرسائل، وإجراء مكالمات فيديو ثنائية الاتجاه يظهر فيها الطرف الآخر بينما يرى منظور المستخدم. وتتكامل هذه المزايا مع مصفوفة مكوّنة من ستة ميكروفونات وسماعات مفتوحة بتقنية البلوتوث.


على مستوى الاستخدام اليومي، يمكن للنظام عرض معلومات مثل الطقس، المواعيد، التذكيرات، الاتجاهات، واقتراحات قريبة، مع إمكانية ظهور ردود Meta AI داخل العدسة. كما يسمح السوار بالتحكم في الموسيقى والبودكاست والراديو والكتب الصوتية عبر إشارات دقيقة، بينما تظهر الأغلفة داخل عدسة العرض لسهولة الاختيار.

أما الجوانب البصرية فتشمل عدسات Transitions® التي تتكيّف تلقائيًا مع الإضاءة، إضافةً إلى بطارية تعمل حتى ست ساعات في الاستخدام المتنوع، مع علبة شحن قابلة للطي توفر وقت تشغيل إضافيًا عند الحاجة.


فهم آلية عمل السوار العصبي


على الرغم من أن النظارة تجذب الانتباه الأكبر، فإن السوار العصبي يمثل جزءًا أساسيًا من التجربة. فهو يعتمد على قراءة الإشارات العضلية الدقيقة المرتبطة بحركات الأصابع، مما يسمح باستخدام هادئ ودقيق دون الحاجة لإيماءات مرئية أو أوامر صوتية. وهذا يجعل التفاعل أكثر خصوصية، وأقل اعتمادًا على الظروف المحيطة. ولهذا السبب يُفضّل اختبار مقاس السوار قبل الاستخدام لضمان دقّة الاستجابة.


منظومة متكاملة وليست جهازًا منفردًا


يأتي النظام مع النظارة، السوار العصبي، علبة شحن قابلة للطي، وإكسسوارات الشحن الأساسية. ويعكس هذا التكوين توجهًا واضحًا نحو بناء منصة متكاملة تجمع بين النظارة والتحكم العصبي والطاقة المحمولة، بدلًا من الاعتماد على النظارة وحدها كجهاز مستقل.


أسئلة شائعة


يتكرر سؤال حول ما إذا كانت الشاشة مرئية للآخرين—والجواب: لا. فهي مخصصة لعين المستخدم فقط.
كما يسأل البعض عمّا إذا كانت النظارة بديلًا للهاتف—والإجابة: ليست كذلك في الوقت الحالي، إذ إنها مناسبة للتفاعلات القصيرة وليس لتشغيل التطبيقات الكاملة.
وتدعم النظارة العدسات الطبية، مما يجعل استخدامها مناسبًا للارتداء اليومي.


لماذا يعد هذا الابتكار مهمًا؟


يقدّم نظام Meta Ray-Ban Display خطوة واضحة باتجاه تقليل الاعتماد على الهاتف لكل مهمة صغيرة. فالجمع بين شاشة عدسية خفية وتحكم عصبي دقيق يقدم طريقة هادئة وسلسة لظهور المعلومات دون قطع سير الأنشطة اليومية. إنه توجه نحو حوسبة محيطة تعتمد على اللمحات القصيرة بدل التفاعل مع شاشة كاملة.


Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.