كيف ستتغير التكنولوجيا إذا لم يعد المحتوى الرقمي بحاجة إلى شاشة؟ جهاز جديد يعيد تعريف كيفية العمل والمشاهدة والتفاعل، حيث تصبح العناصر الافتراضية جزءًا من الواقع المحيط بالمستخدم.
مصدر الصورة:
apple
قدمت Apple جهازًا لا
يعتمد على الشاشات التقليدية، بل يعرض التطبيقات ومقاطع الفيديو والأدوات في محيط
المستخدم، متحركة معه بسلاسة.
يتميز
الجهاز بواجهة زجاجية وإطار متين مزود بكاميرات ومستشعرات متطورة تتبع حركات
العينين واليدين والأوامر الصوتية، مما يلغي الحاجة إلى أجهزة تحكم تقليدية. من
خلال دمج المحتوى الرقمي في المساحة الفعلية، يخلق الجهاز تجربة تفاعلية غامرة،
حيث يبدو كل شيء وكأنه جزء من الواقع.
لم يعد
المستخدم بحاجة إلى شاشة لمشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب، حيث يمكنه وضع
المحتوى الافتراضي في أي مكان حوله وتعديل حجمه بحرية. إضافة إلى ذلك، يوفر الجهاز
تجربة صوتية متطورة، حيث تأتي الأصوات من اتجاهات متعددة، مما يعزز الإحساس
بالواقعية سواء في المنزل أو أثناء التنقل.
أما في بيئة
العمل، فهو يوفر طريقة جديدة للتفاعل مع التطبيقات. يمكن فتح التطبيقات في الفضاء
الافتراضي وترتيبها حسب الحاجة، كما أن مكالمات الفيديو تعرض صورًا رمزية رقمية
تتيح طرقًا جديدة للتواصل، مما يجعل الاجتماعات أكثر واقعية وتفاعلية. الجهاز يحل
أيضًا محل الشاشات التقليدية في العمل، حيث يسمح للمستخدمين بفتح وإدارة عدة
تطبيقات في مساحة افتراضية واسعة، مما يزيد من الإنتاجية. بفضل واجهته الذكية، لا
يحتاج المستخدم إلى أجهزة تحكم إضافية، إذ يتم كل شيء عبر الأوامر الصوتية وحركات
اليد.
إلى جانب
الاستخدامات الشخصية، يتم اختبار هذه التقنية في مجالات متخصصة مثل الطب والتصميم.
في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، يستخدم الجراحون الجهاز خلال العمليات الجراحية
طفيفة التوغل، حيث يمكنهم مشاهدة لقطات المنظار إلى جانب بيانات المرضى دون الحاجة
إلى تحويل أنظارهم عن الأدوات الجراحية، مما يحسن الدقة والكفاءة.
وفي مجال
التصميم والهندسة، تتعاون
Dassault Systèmes مع
Apple لاستكشاف
كيفية استخدام الجهاز في التعامل مع النماذج ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، مما
يقلل من الحاجة إلى النماذج الفيزيائية ويوفر طريقة أكثر كفاءة في تطوير المنتجات.
مع استمرار
انتشار الحوسبة المكانية، تتزايد إمكانيات هذه التكنولوجيا، حيث لم تعد تقتصر على
الترفيه والعمل فقط، بل بدأت تجد طريقها إلى مجالات مثل الرعاية الصحية والهندسة،
مما يمهد لاعتمادها على نطاق أوسع في المستقبل القريب.
يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.