جهات دعم الابتكار تبني مدنًا مستدامة للمستقبل

اكتشف كيف تستخدم السويد البيانات الاجتماعية والتقنيات الحكومية لصياغة حياة حضرية مستدامة.

مصدر الصورة:

freepik

من أين يبدأ التحوّل؟


وسط التحديات البيئية والاقتصادية المتسارعة، لم يعد الحديث عن مدن ذكية مجرّد طموح بعيد. في السويد، تؤمن جهات دعم الابتكار مثل Vinnova بأن الحل يبدأ من بناء جسور الثقة بين الناس والتكنولوجيا. فبدون ثقة، لا يمكن جمع البيانات أو استخدامها بشكل يخدم المجتمع.

البيانات الاجتماعية والثقة الرقمية: علاقة تكاملية


لعلّ أهم ما يميز التجربة السويدية هو طريقة استخدام البيانات الاجتماعية لدعم القرارات الحضرية. هنا، لا تُجمع البيانات من أجل جمعها فقط، بل تُستخدم لتخطيط الأحياء، وتطوير النقل، وتحسين جودة الحياة. ومع ذلك، تدرك السويد أن التكنولوجيا قد تفشل إذا افتقدت عنصر الثقة الرقمية، لذلك وُضعت قوانين صارمة لحماية الخصوصية ومنح الأفراد الحق في معرفة كيف تُستخدم معلوماتهم.

كيف تعمل جهات دعم الابتكار على الأرض؟


لتحقيق هذا التكامل، لا يقتصر دور جهات دعم الابتكار على تقديم التمويل فقط. بل هي جهة تنسّق بين الشركات الناشئة، الجامعات، الجهات الحكومية والمجتمع المدني. ومن أبرز طرق عملها:


  • تشجيع التعاون بين الأطراف المختلفة لخلق حلول شاملة.
  • تمويل التجارب والمشاريع الجديدة قبل أن تتحوّل إلى أعمال مربحة.
  • إطلاق منصات مثل بودكاست «På spaning innovation» لمناقشة قضايا مثل المدن المستقبلية والاقتصاد الدائري.
  • بناء شراكات دولية عبر برامج الاتحاد الأوروبي مثل Horizon Europe لتعزيز التعلّم المشترك.

مشاهد من الواقع: من الفكرة إلى الشارع


لنأخذ مثالًا عمليًا: في إحدى المدن، تُستخدم أجهزة الاستشعار لجمع بيانات عن تدفّق المرور، ومن ثم تُحلّل البيانات لتقليل الازدحام وخفض الانبعاثات. في مكان آخر، ساعدت البيانات الاجتماعية صُنّاع القرار في فهم احتياجات الأحياء المهمّشة، وتوجيه الاستثمارات لتحسين الخدمات الأساسية فيها.

أسئلة يطرحها الناس

  • كيف تضمن السويد حماية المعلومات؟

تعتمد السويد على منظومة متطورة تجمع بين القوانين الحديثة وأنظمة تقنية مثل البلوك تشين، لضمان عدم التلاعب بالبيانات وسهولة تتبّع من يصل إليها.

  • لماذا أصبحت السويد نموذجًا عالميًا؟

لأنها تدعم ثقافة التعاون والانفتاح على تجارب جديدة، مع ضمان أن يبقى الإنسان محور أي عملية تطوير. فالابتكار هنا ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لحياة أكثر عدلاً واستدامة.


Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.