الهند تكشف عن أول حاسوب كمّي محلي الصنع

إنجاز بارز في الابتكار الكمّي

حققت الهند إنجازًا جديدًا بإطلاق Indus، أول حاسوب كمّي بسعة 25 كيوبِت. تم بناء النظام من قبل الشركة الناشئة المحلية  QpiAI ضمن إطار المهمة الوطنية للكمّ. ويمثل ذلك دخول الهند إلى السباق العالمي في مجال تكنولوجيا الكمّ، الذي تقوده دول مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

تختلف الحواسيب الكمّية كثيرًا عن الحواسيب التقليدية، إذ تستخدم الكيوبِتات التي يمكن أن توجد في أكثر من حالة في الوقت نفسه. وهذا يمنحها القدرة على حل مشكلات لا تستطيع الحواسيب التقليدية التعامل معها. ومع إطلاق Indus، خطت الهند أولى خطواتها نحو بناء منظومة كمّية محلية قوية.

أهداف المهمة الوطنية للكمّ

تضع المهمة الوطنية للكمّ أهدافًا واضحة، من بينها:

1. بناء وتوسيع الحواسيب الكمّية المحلية.
2. تطوير أنظمة اتصالات كمّية آمنة.
3. دعم الصناعات بأدوات قائمة على الكمّ.
4. ربط الشركات الناشئة والجامعات والمختبرات الحكومية.
5. تدريب العلماء والمهندسين الشباب في تكنولوجيا الكمّ.

أهمية هذا الإنجاز للهند

تُعتبر تكنولوجيا الكمّ الموجة الكبرى القادمة في العلوم والصناعة، حيث يمكن أن تغيّر اكتشاف الأدوية، والتصنيع المتقدم، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة للهند، فإن تطوير  Indus يظهر تقدمًا نحو الاعتماد على الذات في مجال التكنولوجيا العميقة، كما يقلل من الاعتماد على الأنظمة الأجنبية. قد يبدو البدء بـ 25 كيوبِت صغيرًا مقارنةً بالقوى العالمية، لكنه يمثل قاعدة صلبة لإنجازات أكبر مستقبلًا.

الفوائد عبر القطاعات

تُعد استخدامات الحوسبة الكمّية واسعة وقوية، ومنها:

• في الرعاية الصحية: تسريع اكتشاف الأدوية والأبحاث الجينية.
• في التمويل: تحسين نماذج المخاطر وتوقعات الأسواق.
• في الطاقة: رفع كفاءة الشبكات ودعم أنظمة التخزين.
• في أبحاث المناخ: تشغيل نماذج متقدمة لتتبع الطقس والانبعاثات الكربونية.
• في الأمن: تمكين قنوات اتصال أكثر أمانًا.

يُعد Indus  خطوة أولى، لكنه يثبت قدرة الهند على الابتكار في هذه المجالات.

بناء مستقبل الهند التكنولوجي

يعكس إطلاق Indus أيضًا قوة منظومة الشركات الناشئة في الهند. فقد عملت  QpiAI بشكل وثيق مع الجامعات والشركاء الصناعيين لإنجاز هذا المشروع.

وبدعم من الحكومة، تخطط الهند للتوسع إلى ما بعد 25 كيوبِت. وقد وضعت المهمة الوطنية للكمّ هدفًا يتمثل في منافسة القادة العالميين بحلول عام 2026.