هل يمكن أن تتحول منطقة لعب إلى وسيلة لتنقية الهواء؟

في وارسو، مساحة جديدة مخصصة للأطفال تجمع بين النشاط البدني وتحسين جودة الهواء باستخدام الطحالب الحية.

مصدر الصورة:

Ecologicstudio

AirBubble، الذي طورته شركة ecoLogicStudio في لندن، ليس مجرد ملعب اعتيادي. بل هو منشأة عامة صُممت لتكون جزءًا من البنية البيئية في المدينة، حيث تُستخدم الطحالب الدقيقة الحية لتنقية الهواء، بينما يستمتع الأطفال باللعب.

مساحة للعب تعمل كمرشّح هوائي

يتألف التصميم من إطار دائري مصنوع من الخشب، مغطى بغشاء شبه شفاف. في داخله، توجد 52 وحدة زجاجية تحتوي على طحالب الكلوريلا، تقوم بامتصاص الملوثات من الهواء وإطلاق الأكسجين. ويُسهم تحرّك الأطفال داخل المكان، من خلال القفز والحركة واستخدام مضخات الهواء، في تشغيل النظام، مما يجعل اللعب جزءًا فعليًا من عملية تنقية الهواء.

طريقة عمل النظام

أظهرت البيانات الأولية أن المساحة ساعدت في خفض تركيز الجسيمات الدقيقة الضارة (PM2.5) بنسبة وصلت إلى 83%، إلى جانب تقليل مستويات ثاني أكسيد النيتروجين. وعلى الرغم من صغر النطاق، فإن التأثير داخل هذه البيئة المحددة قابل للقياس ويُعتبر ذا أهمية خاصة في مساحة مخصصة للأطفال.

التصميم كأداة تعليمية

يمتد دور AirBubble إلى الجانب التعليمي أيضًا. ففي مركز كوبرنيكوس للعلوم القريب، يُقام معرض يشرح كيف يمكن دمج الأنظمة البيولوجية ضمن التصميم المعماري. يدفع هذا المشروع نحو إعادة التفكير في كيفية إدخال الكائنات الحية في البنية التحتية للمدن، ليس فقط كمظهر بصري بل كعنصر نشط في تحسين البيئة.
Lock

لقد تجاوزت حدودك المجانية لمشاهدة المحتوى المميز لدينا

يرجى الاشتراك للحصول على وصول غير محدود إلى ابتكاراتنا.